كما عمل مراسلًا لعديد من القنوات، مثل ديالى، والغربية، وقناة دجلة، وأنهى مسيرته كمراسل في قناة MBC العراق إبان احتجاجات تشرين عام 2019، لينتقل للعمل مستشارا في شبكة الإعلام العراقي. في عام 2020، انتقل للعمل عضوًا في اللجنة العليا للتعايش والحوار المجتمعي في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، مما جعله قريبًا من محركات الشارع العراقي وقوة مؤثرة في صناعة الرأي العام. ومع تجربته المتنوعة في العمل الحكومي والإعلامي ضمن القنوات الخاصة، تدرّج السيد الأنصاري في مساره المهني صعودًا.

أسس السيد الأنصاري حراك البيت العراقي عام 2020، وهو حراك شبابي مستقل يؤمن بفكرة الدولة، ويحارب كل مظاهر التطرف الديني والفكري والسياسي والاجتماعي، وقد شغل منصب المشرف العام للحراك منذ تأسيسه. كما أسس مركز الرشيد للتنمية كمنظمة غير حكومية تُعنى برفد الحياة السياسية والمدنية في العراق بمراكز بحثية رصينة تعتمد المعايير الأكاديمية والتطبيقية، لتقديم أوراق سياسية وبناء قدرات الشباب للدخول في الحياة السياسية.

يحمل السيد الأنصاري شهادة بكالوريوس الإعلام والصحافة من الجامعة العراقية في بغداد، كما تلقى تدريبات متقدمة في تعزيز المشاركة السياسية للشباب من خلال برامج تدريب المدربين التابعة للأمم المتحدة،
بالإضافة إلى حصوله على عديد من شهادات الخبرة في مجالات متعددة. في بلد يسيطر فيه السياسيون التقليديون، الذين رسخوا أنفسهم في السلطة لعقدين من الزمن عبر شبكات المصالح الحزبية والعائلية، مستفيدين من النفوذ السياسي والاقتصادي لضمان بقائهم في المشهد السياسي، يعتمد حراك البيت العراقي على استخدام الدستور العراقي لضمان الحقوق السياسية وصيانة حقوق الإنسان، فضلًا عن بناء التحالفات السياسية والمدنية، والضغط الإعلامي والقانوني، إلى جانب تمكين الشباب والمجتمع المدني من خلال برامج تدريبية تُسهم في بناء جيل سياسي جديد.

رغم الضغوط، لعب السيد الأنصاري دورًا محوريًا في تحقيق إنجازات سياسية وقانونية، حيث كان له دور بارز في منع تعديل قانون المنظمات غير الحكومية، وهو تعديل كان من شأنه تقييد عمل منظمات المجتمع المدني وإضعاف دورها الرقابي والإنساني.

كما ساهم في حماية الصحفيين من الملاحقات القانونية خارج الإطار القضائي العادل، وقاد حملات ضغط سياسية لإيقاف القوانين المقيدة للحريات.
إضافة إلى ذلك، عمل مع منظمات حقوقية على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان داخل السجون العراقية، وساهم في بناء تحالف يضم الأحزاب الناشئة والمجتمع المدني لمواجهة الاحتكار السياسي، مما عزز حضور القوى الديمقراطية في المشهد السياسي.